الأحد مارس 20, 2011 5:10 am
رسالة بيانات كاتب الموضوع
الإعجاز العلمي في قوله تعالى " وإن لكم في الأنعام لعبرةنيسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين " المعلومات الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات عدد المساهمات : 12 نقاط : 518330 تاريخ التسجيل : 17/09/2010
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: الإعجاز العلمي في قوله تعالى " وإن لكم في الأنعام لعبرةنيسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين "
المقدمه منذ أن أنزل الله سبحانه هذه الآية المباركة وبعد مضي أكثر من 1400سنة لم يزدعلماء الأرض على الحقيقة التي جاء بها القرآن الكريم والتي انفرد بها عن بقية كتب الأرض والسماء وذلك فيما يتعلق بأن الحليب (اللبن - milk) الذي هو خالص (يعني مصفى) وسائغ (مستطعم ومستساغ بفضل احتوائه على المشهيات وهي الدسم والسكر) لا يتشكل إلا من مواد موجودة ما بين الفرث ( والفرث هو محتويات الكرش من علف مخمر بفعل جراثيم نافعة تساعد على تخمير الأعلاف المعقدة الهضم) ومن مواد موجود قسم منها في الدم بالأصل وقسم يأتي إلى الدم من الكرش. يقول الله تعالى: (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ ) النحل , الايه 66 . في ظل الاية قبل أن أتطرق إلى كيف تتحول مواد ما بين الفرث والدم إلى اللبن الخالص السائغ أريد أن أشير إلى الكلمة (بطونه) ولما لم يقل جل شأنه وعظم سلطانه (بطونها) والجواب للتدليل على مفرد الأنعام أي أن كل لبونة أنثى من الأنعام وهي أربعة أنواع نسقيكم من بطونها حيث كل حيوان من الأنعام الأربعة له (من 3 في الجمل إلى 4 بطون في البقر والماعز والضأن)فلو قال (بطونها) لاعتقد البعض أنه يقصد بطن واحد لكل نوع من الأنعام. وتتمتع الأنعام بتعدد المعدات وبخاصية الاجترار وبقاء الطعام مدة طويلة لتخميره للحصول على قدر كبير من هضم وامتصاص الطعام وتحويله إلى إنتاج سواء لحم أو حليب أو مواد أخرى، رغم أن الله جل جلاله قال بـ (بطونها) في آية أخرى وهي: قال تعالى: (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ) المؤمنون , الايه 21 , ولكن هنا يدلل على كل الأنعام بأن فيها منافع كثيرة ومن لحمها تأكلون فلا حاجة لذكر تعدد البطون لكل نوع من الأنعام ولا حاجة لذكر مساهمة هذه البطون في عملية إنتاج الحليب. إعراب الآية : {وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين} جملة "نسقيكم" تفسيرية للعبرة لا محل لها، الجار "مما" متعلق بالفعل، و الضمير "في بطونه" فيما تعود الهاء عليه ستة أوجه ; أحده : أن الأنعام تذكر وتؤنث ، فذكر الضمير على إحدى اللغتن. والثاني : أن الأنعام جنس فعاد الضمير إليه على المعنى والثالث : أن واحد الأنعام نعم ، والضمير عائد على واحده ، كما قال الشاعر مثل الفراخ نتفت حواصله والرابع : أنه عائد على المذكور ، فتقديره : مما في بطون المذكور والخامس : أنه يعود على البعض الذي له لبن منها . والسادس : أنه يعود على الفحل :لأن اللبن يكون من طرق الفحل الناقة ، فأصل اللبن ماء الفحل ; وهذا ضعيف ; لأن اللبن وإن نسب إلى الفحل فقد جمع البطون ، وليس فحل الأنعام واحدا ، ولا للواحد بطون ; فإن قال :أراد الجنس ، فقد ذكر . "الأنعام" بصيغة المفرد المذكروالفرّاء يقول الأنعام يُذكّر ويؤنّث فنقول هذا الأنعام وهذه الأنعام ؛ لأنه يجوز في هذه اللفظة أن تكون مفردة أو جمع تكسيروجمع التكسير إذا أُريد به الجمع ذُكّر وإذا أُريد به الجماعة أُنّث ، والجار "من بين" في موضع نصب على الظرف . ويجوز أن يكون حالا من " ما " أو من اللبن "لبنا"، و"خالصا سائغا"نعتان. و: الجمهور على قراءته على فاعل . ويقرأ " سيغا " بياء مشددة ، وهو مثل سيد وميت ، وأصله من الواو تفسير الاية الكريمة "مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ " الفرث معروف، هو فضلات الجهاز الهضمي ، وهناك فرث سائل في الد م ، حمض البولة ، وهناك فرث آخر يخرج من الجهاز الهضمي ، فهذا الد م يجري في مواد سامة ، هناك حمض البولة ، هناك مواد ضارة ، هناك مواد نافعة ، هناك فيتامينات ، هناك معاد ن ، هناك أشباه معاد ن ، هناك غازات منحلة ، هناك مواد بروتينية ، مواد سكرية ، هل هذه الخلية عاقلة حيث تأخذ من هذا الد م ما تحتاجه لتكوين هذا الغذاء الأول في حياة الإنسان ؟ هنا الشيء الدقيق واللطيف .الشيء الدقيق أنه حتى هذه الساعة لا أحد يعرف طبيعة عمل هذه الخلية ، وهذه الخلية الثديية أيضاً تقوم بعمل يعجز عنه العلماء عطاء ربنا جل جلاله يتسم أنه مستساغ ، ومفيد ، ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام حينما كان يأكل يدعو ويقول :"الحَمْدُ لِلَّه الَّذي أذَاقَنِي لَذَّتَهُ ، وأبْقَى فِيَّ قُوَّتَهُ ، وَدَفَعَ عَنِّي أَذَاهُ ".هذا الغذاء فيه مواد نافعة استقرت في الجسم ، ومواد ضارة خرجت فضلات ، وله طعم طيب ، فتنعم النبي بطعم الطعام ، وبقيت في جسمه مواده الأولية ، وخرج منه المواد التي لا تنفعه .وإن ضرع البقرة طبعاً بعد تشريحه وجد فيه جداران متعاكسان ، لو أن أربعة إخوة يملكون بقرة واحدة فضرع البقرة أربع حلم ، كل حلمة تستقل بربع إنتاجها بالضبط ، ذلك أن ضرع البقرة جدار من العضلات الملساء ، لكن هذا الجدار قد يتمزق بهذا الوزن ، فمن الذي يحميه من التمزق ، إنه مدعم من وسطه بجدار يقسمه إلى قسمين ، وجدار آخر يقسم القسمين إلى قسمين ، فصارت أربعة أجواف ، كل جوف محاط بجدارين تقريباً ، وينتهي بحلمة ، فهذا من دقة صنع الله عز وجل . الألفاظ المشتركة في الآية الكريمة ساغ: - ساغ الشراب في الحلق: سهل انحداره، وأساغه كذا. قال: (سائغا للشاربين)[النحل/66]، (ولا يكاد يسيغه( [إبراهيم/17]، وسوغته مالا مستعار منه، وفلان سوغ أخيه: إذا ولد إثره عاجلا تشبيها بذلك. فرث: - قال تعالى: (من بين فرث ودم لبنا خالصا) [النحل/66]، أي: ما في الكرش، يقال: فرثت كبده. أي: فتتها، وأفرث فلان أصحابه: أوقعهم في بلية جارية مجرى الفرث. لبن: - اللبن جمعه: ألبان. قال تعالى: (وأنهار من لبن لم يتغير طعمه)[محمد/ 15]، وقال: (من بين فرث ودم لبنا خالصا)(النحل/66 )، ولابن: كثر عنده لبن، ولبنته: سقيته إياه، وفرس ملبون، وألبن فلان: كثر لبنه، فهو ملبن. وألبنت الناقة فهي ملبن: إذا كثر لبنها؛ إما خلقة؛ وإما أن يترك في ضرعها حتى يكثر، والملبن: ما يجعل فيه اللبن، وأخوه بلبان أمه، قيل: ولا يقال: بلبن أمه (قال العكبري: وهو أخوه بلبان أمه، لا بلبن أمه؛ لأن اللبن ما يحتلب من البهائم. قال الأعشى:رضيعي لبان ثدي أم تقاسما * بأسحم داج عوض لا نتفرقوقال أبو الأسود الدؤلي:فإلا يكنها أو تكنه فإنه * أخوها غذته أمه. أي: لم يسمع ذلك من العرب، وكم لبن غنمك (قال التبريزي: وكم لبن غنمك، ولبن غنمك؟ أي: كم لبون غنمك؟الكسائي: إنما سمع: كم لبن غنمك، كما تقول: كم رسل غنمك، أي: كم فيها مما يحلب؟ أي: ذوات الدر منها. واللبان: الصدر، واللبانة أصلها الحاجة إلى اللبن، ثم استعمل في كل حاجة، وأما اللبن الذي يبنى به فليس من ذلك في شيء، الواحدة: لبنة، يقال: لبنه يلبنه (انظر: اللسان (لبن) واللبان: ضاربه. تفسير الجلالين : 66 -(وإن لكم في الأنعام لعبرة) اعتبارا (نسقيكم) بيان للعبرة (مما في بطونه) أي الأنعام (من) للابتداء متعلقة بنسقيكم (بين فرث) ثفل الكرش (ودم لبنا خالصا) لا يشوبه شيء من الفرث والدم من طعم أو ريح أو لون وهو بينهما (سائغا للشاربين) سهل المرور في حلقهم لا يغص به تفسير ابن كثير : يقول تعالى " وإن لكم " أيها الناس " في الأنعام " وهي الإبل والبقر والغنم " لعبرة " أي لآية ودلالة حكمة خالقها وقدرته ورحمته ولطفه " نسقيكم مما في بطونه " أفرده هاهنا عودا على معنى النعم أو الضمير عائد على الحيوان فإن الأنعام حيوانات أي نسقيكم مما في بطن هذا الحيوان وفي الآية الأخرى مما في بطونها ويجوز هذا وهذا كما في قوله تعالى " كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره " وقوله " من بين فرث ودم لبنا خالصا " أي يتخلص الدم بياضه وطعمه وحلاوته من بين فرث ودم في باطن الحيوان فيسري كل إلى موطنه إذا نضج الغذاء في معدته فيصرف منه دم إلى العروق ولبن إلى الضرع وبول إلى المثانة وروث إلى المخرج وكل منها لا يشوب الآخر ولا يمازجه بعد انفصاله عنه ولا يتغير به وقوله " لبنا خالصا سائغا للشاربين " أي لا يغص به أحد". تفسير القرطبي : قد تقدم القول في الأنعام , وهي هنا الأصناف الأربعة : الإبل والبقر والضأن والمعز . " لعبرة " أي دلالة على قدرة الله ووحدانيته وعظمته . والعبرة أصلها تمثيل الشيء بالشيء لتعرف حقيقته من طريق المشاكلة , ومنه " فاعتبروا " [ الحشر : 2 ] . وقال أبو بكر الوراق : العبرة في الأنعام تسخيرها لأربابها وطاعتها لهم , وتمردك على ربك وخلافك له في كل شيء . ومن أعظم العبر بريء يحمل مذنبا. مسائل متعلقة بالاية الكريمة قوله تعالى) : وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين ( فيه ثلاث مسائل : المسألة الأولى : قوله : (وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه( فجاء الضمير بلفظ التذكير عائدا على جمع مؤنث . وأجاب العلماء عن ذلك بستة أجوبة : الأول : قال سيبويه : العرب تخبر عن الأنعام بخبر الواحد ، وما أراه عول عليه إلا في هذه الآية . وهذا لا يشبه منصبه ، ولا يليق بإدراكه . الثاني : قال الكسائي : معناه نسقيكم مما في بطون ما ذكرنا ، وهذا تقدير بعيد لا يحتاج إليه . الثالث : قال الفراء : الأنعام والنعم واحد ، والنعم مذكر ، ولهذا تقول العرب : هذا نعم وارد ، فرجع إلى لفظ النعم الذي هو معنى الأنعام . الرابع : قال الكسائي أيضا : إنما يريد نسقيكم مما في بطون بعضه ، وهو الذي عول عليه أبو عبيدة ، فإنه قال : معناه نسقيكم مما في بطون أيها كان له لبن منها . الخامس : أن التذكير إنما جيء به لأنه راجع على ذكر النعم ; لأن اللبن للذكر منسوب ; ولذلك قضى النبي صلى الله عليه وسلم بأن اللبن للفحل حي { أنكرته عائشة رضي الله عنها في حديث أفلح أخي أبي القعيس ; فقالت : إنما أرضعتني المرأة ولم يرضعني الرجل . فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : إنه عمك فليلج عليك . بيان منه صلى الله عليه وسلم لأن اللبن للمرأة سقي ، وللرجل إلقاح ، فجرى الاشتراك بينهما فيه . السادس : قال القاضي الإمام أبو بكر : إنما يرجع التذكير إلى معنى الجمع ، والتأنيث إلى معنى الجماعة ، فذكر في آية النحل باعتبار لفظ الجمع المذكر ، وأنث في آية المؤمن باعتبار تأنيث لفظ الجماعة ، وينتظم المعنى بهذا التأويل انتظاما حسنا . والتأنيث باعتبار الجماعة والتذكير باعتبار الجمع أكثر في القرآن واللغة من رمل يبرين ومها فلسطين . المسألة الثانية : نبه الله على عظيم القدرة بخروج اللبن خالصا من بين الفرث والدم بين حمرة الدم وقذارة الفرث ، وقد جمعهما وعاء واحد ، وجرى الكل في سبيل متحدة ، فإذا نظرت إلى لونه وجدته أبيض ناصعا خالصا من شائبة الجار ، وإذا شربته وجدته سائغا عن بشاعة الفرث ، يريد لذيذا ، وبعضهم قال سائغا ، أي لا يغص به ، وإنه لصفته ، ولكن التنبيه إنما وقع على اللذة وطيب المطعم ، مع كراهية الجار الذي انفصل عنه في الكرش ، وهو الفرث القذر . وهذه قدرة لا تنبغي إلا للقائم على كل شيء بالمصلحة . المسألة الثالثة : قال بعض المتصورين : إن هذه الآية تدل على بطلان قول من يقول : إن المني نجس ; لأنه خارج من المخرج الذي يخرج منه البول ، وهذا الله يقول في اللبن : يخرج من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين ، فكما يخرج اللبن من بين الفرث والدم سائغا خالصا طاهرا ، فكذلك يجوز أن يخرج المني على مخرج البول طاهرا . قال القاضي : قد بينا في كتاب أصول الفقه صفة المجتهد المفتي في الأحكام المستنبط لها من الوحي المنزل ، ولو كانت تلك الصفات موجودة في هذا القائل ما نطق بمثل هذا ، فإن اللبن جاء الخبر عنه مجيء النعمة والمنة الصادرة عن القدرة ، ليكون عبرة ; فاقتضى ذلك كله له وصف الخلوص واللذة والطهارة ، وأين المني من هذه الحالة حتى يكون ملحقا به أو مقيسا عليه ; إن هذا لجهل عظيم . كيف يتحول ما بين الفرث والدم إلى لبن خالص؟ ما هو بالتحديد ما بين الفرث؟! .... على اعتبار أن الفرث هو العلف الخشن ذو الألياف المعقدة والعلف الناعم الموجود داخل الكرش المحتوي على البروتين العادي والبروتين الغير قابل للامتصاص يحوي نيتروجين ممكن الاستفادة منه في صنع البروتين العادي وهو ما يسمى بالبروتين البكتيري والمحتوي على السكريات السهلة الامتصاص والمعقدة كألياف السيليلوز وشبية السيليلوز والنشا والمحتوي على الدهون بأنواعها المفسفرة والسكرية والثلاثية والممزوج باللعاب القادم من الفم والعصارة القلوية التي تفرز داخل الكرش وممزوج بملايين البكتيريا والطلائعياتprotozoa التي تعمل على تخميره والمساعدة في هضم وامتصاص قسم منه) و إليك علمياً بالتحديد ما بين الفرث كالتالي: 1. سكر الجلوكوز والذي غالبيته يساهم بدرجة كبيرة قي تكوين التالي(الأحماض الدهنية المتطايرة). 2. أحماض دهنية متطايرة (volatile fatty acids) وهذه تعتبر أساسية في تصنيع الحليب وهي حسب نسبة تكونها في الكرش:حامض الخليك acetic acid حوالي 65%وحامض البروبيونكب(propionic acid)حوالي20% وحامض البيوتيرك butyric acid حوالي 15% 3. غازات مثل: الميثان والأمونيا(تساهم في تكوين البروتين البكتيري) وثاني أكسيد الكربون. 4. مجموعة اللاكتات ( دورها محدود تتكسر في الكبد إلى جلوكوز)(lactates). 5. بروتينات( منها مصدره علفي والآخر بكتيري) وأحماض أمينية نتجت من هضم الكرش للبروتين. 6. دهون (منها البكتيرية المفسفرة والأحماض الدهنية المشبعة والأحماض الدهنية الحرة والأخيرتين نتجتا من هضم الكرش للدهن العلفي). يتم امتصاص (الأحماض الدهنية المتطايرة) وخاصة حامض الخليك والبروبيونك عبر جدار الكرش حيث تدخل في مجرى الدم أما حامض البيوتيرك فيتحول خلال جدار الكرش إلى كيتون وهي مركبات سامة تدخل الدم ولها معدل معين مسؤولة عن تكوين الدسم في الدم(الجليسرول) وفي الحليب. ويتم امتصاص متكسرات الدهون(جليسرايدات ثلاثية) والبروتين(الأحماض الأمينية) وبقية الجلوكوز المتكسر من النشا العلفي عبر جدار الأمعاء المسؤولة بتخصص عن الامتصاص. شكل "1 تدخل المواد الممتصة في الدم البوابي الوارد للكبد للإجهاز عليها وتكسيرها إلى أبسط مركبات ليضخها القلب إلى جميع أنسجة والنسيج الذي يهمنا هنا الضرع مصنع الحليب. ماذا يحدث داخل الضرع؟ يتزود الضرع بالدم بشرايين أدق من أوردتها وذلك له حكمة إلهية للإبقاء على أكبر كمية من المواد الزلالية (البروتينية) والتي هي صعبة التحرك لحجمها كمان أنللضرع فقط وريدين ضخمين ظاهرين يجمعناالدم من عدة شعيرات وريدية. الضرع عبارة عن نسيج دهني متصل بالجسم (وكل الضرع يتصل بالجسم بواسطة رابطتين قويتين( ligaments) يغلف هذا النسيج مجموعة خلايا غدية تكون مسؤولة عن إفراز الحليب المعهود في سيفون الضرع حيث يتم تجميعه وفيما بعد حلبه عبر الحلمات. إن دم الضرع مختلط بدم الجسم فالإعجاز الرباني هنا كيف يُسمح لمكونات تدخل الضرع ولأخرى لا بسمح لها (مثل معجزة اتصال البحرين المالح والعذب)حيث يدخل الجلوكوز(الذي تكون من البروبيونات) الضرع ليكون سكر الحليب (اللاكتوز) ويشكل دسم الحليب من الأحماض الدهنية الأحادية ومركبات الكيتون والخلات(acetates) ومن الجليسرول (الذي ينشأ من الجلوكوز والجليسرايدات الثلاثية) أما بروتين الحليب الذي غالبه الكازيين (casein)فيتكون من الأحماض الأمينية المحلولة في الدم – كل ذلك يحدث ضمن تفاعلات كيميائية تشكل غاية في الروعة والإعجاز. ليخرج إلينا طيباً سائغاً للشاربين بدون أن يختلط بدم أو فرث فمن أعلم محمد صلى الله عليه وسلم بكل هذا التفاصيل المعقدة. ما هو اللبن؟ قال الله تعالى : (وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين) ( ) , وقال في الجنة , (فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه) ( ) , وفي " السنن " مرفوعا : من أطعمه الله طعاما فليقل اللهم بارك لنا فيه وارزقنا خيرا منه ومن سقاه الله لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه فإني لا أعلم ما يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن. ( ) اللبن وإن كان بسيطا في الحس إلا أنه مركب في أصل الخلقة تركيبا طبيعيا من جواهر ثلاثة الجبنية والسمنية والمائية ، فالجبنية باردة رطبة مغذية للبدن ، والسمنية معتدلة الحرارة والرطوبة ملائمة للبدن الإنساني الصحيح كثيرة المنافع والمائية حارة رطبة مطلقة للطبيعة مرطبة للبدن واللبن على الإطلاق أبرد وأرطب من المعتدل . فوائدة قيل قوته عند حلبه الحرارة والرطوبة وقيل معتدل في الحرارة والبرودة . وأجود ما يكون اللبن حين يحلب ثم لا يزال تنقص جودته على ممر الساعات فيكون حين يحلب أقل برودة وأكثر رطوبة والحامض بالعكس ويختار اللبن بعد الولادة بأربعين يوما وأجوده ما اشتد بياضه وطاب ريحه ولذ طعمه وكان فيه حلاوة يسيرة ودسومة معتدلة واعتدل قوامه في الرقة والغلظ وحلب من حيوان فتي صحيح معتدل اللحم محمود المرعى والمشرب. وهو محمود يولد دما جيدا ويرطب البدن اليابس ويغذي غذاء حسنا وينفع من الوسواس والغم والأمراض السوداوية وإذا شرب مع العسل نقى القروح الباطنة من الأخلاط العفنة وشربه مع السكر يحسن اللون جدا والحليب يتدارك ضرر الجماع ويوافق الصدر والرئة جيد لأصحاب السل رديء للرأس والمعدة والكبد والطحال والإكثار منه مضر بالأسنان واللثة ولذلك ينبغي أن يتمضمض بعده بالماء وفي " الصحيحين " : أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنا ثم دعا بماء فتمضمض وقال إن له دسما". في الحليب نسب من الماء تتراوح بين 87 % إلى 91 % ، كما يحوي الحليب الدسم المواد الدسمة ، والسكريات، والبروتينات ، والمعادن ، والفيتامينات ،وغازات منحلة، فهو غذاء كامل ، فيه غازات منحلة كغاز الفحم ، والأوكسجين ، والنشادر ، وفيه فيتامينات أ,ب1 وب2,ج,د ، ومن المعادن التي يحويها والأملاح المعدنية الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والكبريت والمنغنيز والفوسفور والحديد والتي توجد بمقادير متوازنة ومعتدلة مع الفيتامينات اللازمة البوتاسيوم ، ومن البروتينات : الكارتين ،الألبومين ، ومن السكريات : سكر العنب ، والدسم والماء. أضراره وهو رديء للمحمومين وأصحاب الصداع مؤذ للدماغ والرأس الضعيف والمداومة عليه تحدث ظلمة البصر والغشاء ووجع المفاصل وسدة الكبد والنفخ في المعدة والأحشاء وإصلاحه بالعسل والزنجبيل المربى ونحوه وهذا كله لمن لم يعتده . رحلة تكوين اللبن من بين فرث ودم يتمتع اللبن بلون أبيض خلاب ، كما يحمل في تكويناته العديد من العناصر الغذائية الهامة التي تكسبه مذاقا مفضلا لدى الصغار قبل الكبار مما يشكل مصدرا هاما للغذاء السهل اللذيذ عند الكثيرين منا ، ويمر اللبن برحلة عجيبة أثناء تخليقه في الضرع ، تشهد كل مرحلة فيها للخالق بالقدرة وتهتف بلسان الحال قائلـة (صنع الله الذي أتقن كل شيء). ويحسن بنا قبل أن نبدأ تلك الرحلة العجيبة أن نطل إطلالة سريعة على تركيب الغدد اللبنية ذاك المعمل الطبيعي الذي بداخله يتم تخليق اللبن . فالغدد اللبنية مماثلة إلى حد كبير للغدد العرقية الموجودة في الجلد بل إن كل منها له نفس المنشأ الجنيني ، وتوجد الغدد اللبنية في الإناث والذكور على حد سواء إلا أنها في الذكور تكون ضامرة ومتواجدة بشكل أولى بدائي . فى الأبقار يتكون الضرع من أربعة غدد لبنية كل غدة منها تسمى ربعquarter ، الربعان الأماميان أصغر حجما من الخلفيان ، ويزن ضرع البقرة البالغة حوالي 10-25 كجم فإذا تتبعنا تركيب الغدة اللبنية من أسفل إلى أعلى نجد أنها تبدأ بالحلمة teat التي تحتوى على عضلة قابضة عند طرفها يخترقها طولياً قناة خيطية رقيقة ما تلبث أن تتسع من أعلى ويبطن هذا الاتساع من الداخل غشاء مخاطي ذو أهداب أطرافها حرة الحركة تشبه إلى حد كبير الوردة لذلك تسمى furstenberg’s rosette وهذا الغشاء الهدبي عندما يضغط لأعلى يمنع هروب اللبن من الضرع . ثم يعلو هذا الغشاء ما يعرف بجهاز تجميع اللبن milk collecting system وهو يتكون من حوضان الأول هو حوض الحلمة الصغير small teat cistern والآخر هو حوض الغدة الكبير large gland cistern وهذا الأخير يتسع لتجميع حوالي 400 مللي من اللبن داخل الضرع ، ويتجمع اللبن المتكون في هذه الأحواض عن طريق شبكة من الأنابيب التي تضيق تدريجيا كلما اتجهنا لأعلى حيث تنتهي أطرافها ببلايين الحويصلات الدقيقة Alveoli التي تعتبر الجهاز الرئيسي لتكوين اللبن . وبالفحص المجهري لأحد هذه الحويصلات نجدها مبطنة من الداخل بطبقة واحدة من الخلايا المسئولة عن تكوين اللبن وهى عبارة عن نوع من الخلايا الطلائية العمودية الشكل ويوجد تحتها نوع آخر من الخلايا الطلائية التي لها خاصية الانقباض تسمى الخلايا شبه العضلية myo epithelial cells وهى تلعب دورا هاما في إفراز اللبن من خلايا اللبن تحت تأثير الضغط الذى تحدثه عليها بانقباضها . ويستطيع ضرع البقرة إنتاج أربع لترات من اللبن خلال أربعة دقائق فقط وهذا بدوره يحتاج لمرور 40 لتر من الدم خلال الضرع لإتمام هذه العملية إلا أن هذا لا يحدث عمليا ، لأن هذه الكمية الهائلة من الدم لا تستطيع المرور خلال الضرع في هذه المدة الوجيزة نتيجة أن اللبن المتكون داخل الضرع يتجمع في الأحواض السالفة الذكر ويؤدى إلى ارتفاع الضغط داخل الضرع وكلما ازداد الضغط الداخلي للضرع ازداد الضغط على خلايا تكوين اللبن والأوعية الدموية التي تغذيها مما يؤدى إلى إعاقة عملها وتقليل معدل تخليق اللبن داخلها . شكل "2 وإن أحدث البحوث العلمية توصلت إلى أن في البقرة غدة ثديية على شكل قبة ، هذه الغدة الثديية مقسمة إلى فصوص ، وهذه الفصوص مقسمة إلى فصيفصات ، وهذه الفصيفصات مقسمة إلى أجواف صغيرة ، هي "الأسناخ "، محاطة بغشاء من الخلايا.حول هذه الخلايا شعريات دموية تأخذ الخلايا من الد م ما تحتاج إليه ، إذاً الغدة الثديية في البقرة عبارة عن قبة فيها فصوص ، وأجزاء الفصوص ، هذه الفصوص محاطة بخلايا ، هذه الخلايا محاطة بأوعية دموية ، ، لكن ما الذي يحصل ؟ أن هذه الغدة الثديية التي تجاور الوعاء الدموي تأخذ من الد م ما يناسبها ، تأخذ هذه الغازات المنحلة ، تأخذ البروتينات ، المواد النشوية ، السكرية ، تأخذ المعادن ، تأخذ كل شيء بما يناسبها ،فد م الضرع مختلط بد م الجسم فالإعجاز الرباني هنا كيف يُسمح لمكونات تدخل الضرع وداخل خلايا الأسناخ ولأخرى لا يسمح لها. شكل "3 رسم يوضح غدد إفراز الحليب داخل الضرع هنا يقول العلماء لو استطاع البشر صنع خلية بمساحة الكرة الأرضية لكي تؤدي نفس الوظيفة لما لبائة تجربته بالفشل . وفى موسم الخمول (فترة الجفاف) يظهر الضرع وما يحويه من غدد لبنية في حالة ضمور وخمول حتى يبدأ العمل بعد الولادة مباشرة تحت تأثير مجموعة من الهرمونات من أهمها هرمون اللاكتوجين lactogen H. الذي يفرز من الفص الأمامي للغدة النخامية ، ويقوم هذا الهرمون بحث الغدد اللبنية على العمل وتكوين اللبن ، ولكي يستطيع هذا الهرمون إحداث التأثير المناسب على تلك الغدد لابد وأن تكون قد تخلت عن حالة الضمور التى فيها وأصبحت في كامل نضوجها وتلك العملية تحدث في الفترات الأخيرة من الحمل تحت تأثير هرمون الأستروجين estrogen H. وهرمون البروجسترون progesteron H. اللذان يقومان بالدور الأساسي في عملية نضوج أنسجة الضرع والغدد اللبنية حتى تصبح قادرة على الاستجابة لتأثير هرمون اللاكتوجين وإفراز اللبن . ولقد وجد أن هرمون اللاكتوجين غير قادر بمفرده على استمرار تدفق اللبن بفاعلية من الضرع خلال موسم الإنتاج ولكن تتشارك معه في هذه المهمة العديد من الهرمونات في منظومة دقيقة كي تتم هذه الاستمرارية على أكمل وجه ، ومن أهم هذه الهرمونات هرمون الأنسولين insulin H. وهرمون النمو growth H. وهرمون الغدة الدرقية thyroxin H. …… وغيرهم . وبالإضافة إلى الدور الهرموني في إنتاج اللبن واستمرارية تدفقه توجد أيضا مجموعة من العوامل الخارجية التي تسهم بدور بارز وملحوظ في هذه العملية منها (الرضاعة) التي تنبه الأعصاب الحسيه للحلمة فترسل إشارات عصبية للجهاز العصبي وتحثه على إصدار الأوامر للغدة النخامية لإفراز المزيد من هرمون اللاكتوجين ، كما يؤدى هذا التنبيه العصبي إلى إفراز هرمون أوكسى توسين oxytocin H. من نفس الغدة أيضا وهذا الهرمون يؤثر مباشرة على الخلايا شبه العضلية الموجودة بحويصلات اللبن مما يؤدى إلى زيادة ضغطها على خلايا تكوين اللبن وإفراز أكبر قدر ممكن منها . ويصاحب تفريغ اللبن المستمر من الضرع عن طريق الرضاعة أو في عملية الحليب تقليل الضغط الداخلي في الضرع المتولد بفعل اللبن المتجمع فيمكن خلايا اللبن والأوعية الدموية التي تغذيها من المزيد من الإنتاج. ولقد مكن تفهم العلماء لرحلة تكوين اللبن من ابتكارهم العديد من الوسائل لزيادة إفراز اللبن في الأبقار الحلابة وكان من أهم هذه الوسائل هي إعطاء الحيوان 2.5 جم من خام الغدة النخامية والذي يؤدى بدوره إلى زيادة الإنتاج في الحيوان بنسبة 20% عن معدلاته الطبيعية وفى نهاية موسم الإنتاج يتم إعطاء الحيوان مستحضرات تنشيط الغدة الدرقية والتي تؤدى دور فعال في زيادة الإنتاج والحيلولة دون تراجعه.واللبن هو الوحيد من بين الأغذية الذي يحتوى على جميع المواد الغذائية وتختلف نسب تواجدها في اللبن باختلاف نوع الحيوان وتمر هذه المكونات برحلة دقيقة لكي تتخلق داخل الغدد اللبنية . فالمواد الكربوهيدراتية في اللبن تتمثل في سكر اللاكتوز lactose وهذا السكر يتخلق داخل خلايا اللبن من سكر الجلوكوز glucose الموجود في الدورة الدموية حيث يتحول جزء من الجلوكوز الممتص إلى جالكتوز galactose الذي ما يلبث أن يتحد مع الجلوكوز المتبقي تحت تأثير إنزيمات خاصة مكوناً سكر اللاكتوز. أما المواد الدهنية في اللبن فهي من نوع الجلسريد glyceride وتوجد في شكل حبيبات مستديرة ومستحلبة وإذا بقى اللبن ساكناً مدة يرتفع الدهن إلى أعلى مكونا طبقة من الدهن على سطحه تعرف بالقشدة cream ويوجد في اللبن البقري خاصة صبغة صفراء تسمى ليبوكروم lipochrome تكسبه صفرة مميزة ويفقد اللبن كثير من خواصه الغذائية عندما تنزع قشدته حيث يحتوى اللبن المنزوع القشدة على 1% دهن فقط وتحصل خلايا اللبن بالضرع على الأحماض الدهنية اللازمة لتكوين دهن اللبن من خلال الدورة الدموية وبالفحص المجهري لأحد هذه الخلايا نلاحظ حبيبات الدهن الصغيرة الحجم والتي في دور التكوين تتركز عند قاعدة الخلية بينما توجد حبيات أكبر حجما عند القمة لتتهيأ للخروج مع باقي مكونات اللبن . أما بروتينات اللبن فهى نوعان الكازينوجين caseinogen واللاكتوألبيومين lactoalbumin والكازينوجين بروتين فسفوري ويختلف عن الزلال في أنه لا يتخثر بالحرارة ولكن يتخثر بالحوامض الضعيفة فيتحول إلى كازيين ويتفاعل مع الكالسيوم مكونا كازينات الكالسيوم calcium caseinate والحكمة من تخثر اللبن داخل المعدة هي استمرار بقائه فترة طويلة داخلها حتى تتمكن العصارة المعدية من هضمه والاستفادة من أكبر قدر منه ، إذ أنه لو بقى على الحالة السائلة لخرج بسرعة وأفلت من تأثير تلك العصارة الهاضمة . إعجاز تكوين اللبن اللبن يبدأ تكوينه من المواد الغذائية التي تتغذى عليها إناث الثدييات، بعد أن يتم هضم الطعام وامتصاصه ووصوله إلى الكبد عبر الأوعية الدموية ومن ثم إلى خلايا الضرع أو الثدي وقنواته ليفرز اللبن الخالص من كل الشوائب في قنوات الضرع. وقد أشار القرآن الكريم ألى إنتاج اللبن وإخراجه بقدرته جل شأنه من بين فرث ودم " لبنا " خالصا سائغا للشاربين، يجزيء الأصحاء ويكفيهم، ويقوي المرضى ويشفيهم وصدق الحق إذ يقول: " وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِلشَّارِبِينَ " ( النحل: 66). فالغدد اللبنية هي التي تفرز اللبن، ولكن الكثير من مكوناته يأتي من أنسجة أخرى من الجسم وخاصة الدم والأمعاء. مراحل تكوين اللبن تبدأ بعملية الهضم و التي تبدأ بمضغ الطعام و خلطها باللعاب ثم تنتقل بعد ذلك إلى معدة الحيوان المركبة حيث يتم الهضم الميكانيكي و الميكروبي و الكيماوي للغذاء و في الحيوانات المجترة يتم إجترار الكتلة الغذائية وبعد إتمام الهضم تكون الكتلة الغذائية قد تحولت إلي فرث. يأخذ الفرث طريقة إلي الأمعاء الدقيقة حيث يتم إفراز العصارات الهاضمة المختلفة (من الأمعاء-البنكرياس-الكبد). الاستخلاص من بين الفرث: حيث تقوم الخملات بامتصاص المواد الغذائية التي تم هضمها حيث تأخذ طريقها إلى الدورة الدموية. الاستخلاص من بين الدم: يقوم الدم بتوزيع المواد الغذائية إلي جميع أجزاء الجسم و منها إلى الضرع، و تقوم خلايا الضرع بامتصاص مكونات اللبن من الدم. وبذلك يتضح أن معظم مكونات اللبن تأتي إما من الفرث، أو من الدم، أو من كليهما معا وذلك بعد تصفية وتنقية هذه المكونات لكي يخرج " لبناخالصاً " نقيا خاليا من العناصر غير الضرورية، ليس هذا فحسب ولكن " سائغا " طيب المذاق مستساغ الطعم. اللبن ومنتجاته وعلاقتها بصحة الإنسان والمصطفى صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى أخبرنا منذ أكثر من أربعة عشر قرنا بما توصل إليه العلم الحديث بعد رحلة شاقة من الأبحاث والدراسات حول أهمية اللبن الغذائية والصحية للإنسان، وأن اللبن غذاء كامل أو هو أكمل غذاء للإنسان، ولا يوجد ما هو خير منه للإنسان. ونذكر هنا ما رواه الترمذي في سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أكل أحدكم طعاما فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيراً منه وإذا سقى لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فإنه ليس شيء يجزيء من الطعام والشراب إلا اللبن. حقا وصدقت يا رسول الله، يا من علمك ربك وأوحي لك .. ليس شيء يجزيء من الطعام والشراب إلا اللبن .. كلمات معدودات حوت علوم ومعارف ودراسات وأبحاث وتجارب .. حقائق قررتها وذكرتها منذ أكثر من 1400 عام. نعم ان اللبن هو خير الأغذية، فهو أول ما يتغذي به الرضيع و تنمي به الأبدان، سائغاً للشاربين. و هكذا يتجلي لنا بوضوح ان النبي ( صلي الله عليه و سلم ) قد اشار إلي قيمة اللبن الغذائية المتميزة في زمن لم يدرك الناس فيه تركيب اللبن و ما يحتويه من عناصر غذائية هامة.ولا يخفى على أحد أهمية اللبن بالنسبة للناقهين وكذلك لكبار السن حيث يكون اللبن جيدا ومغذيا يعطي لهم كثيرا ًمن المغذيات بطريقة سهلة التمثيل، ويمدهم بفيتامين ( د ) والذي قد يكون مفيدا لكبار السن الذين لا يستطيعون الخروج إلى ضوء الشمس. منتجات الألبان والفم والأسنان وهشاشة العظام لوحظ انخفاض حدوث تسوس وسقوط الأسنان بزيادة تناول اللبن خاصة وان إضافة الفلوريد إلى اللبن أكثر تأثيرا في منع تسوس الأسنان من إضافته إلى الماء.ذكر تقرير خبراء المركز الصحي الأمريكي أفضلية منتجات الألبان كمصدر للكالسيوم. منتجات الألبان وضغط الدم أظهرت الأبحاث أن الغذاء المكون من منتجات الألبان الفقيرة في الدهن والخضروات والفاكهة لها تأثير مفيد على ارتفاع ضغط الدم. التأثير الوقائي لمنتجات الألبان ضد السرطانات تشير الكثير من الدراسات إلى دور بروتينات اللبن في الوقاية من السرطانات، وقد أظهرت نتائج مشجعة لقدرة منتجات اللبن على منع تكوين الأورام في القولون والثدي. الخصائص المناعية للبن الإبل أوضحت الدراسات الحديثة أن لبن الإبل يمتاز بميزات مناعية فريدة، حيث أنه يحتوي على تركيزات مرتفعة للغاية من بعض المركبات المثبطة لفعل بعض البكتريا الممرضة وبعض الفيروسات. في الهند يستخدم لبن الإبل كعلاج للاستسقاء واليرقان ومتاعب الطحال والسل والربو والأنيميا والبواسير وقد تحسنت وظائف الكبد في المرضى المصابين بالتهاب الكبد بعد أن عولجوا بلبن الإبل. هذا هو اللبن الذي أخرجه المولى جل شأنه بقدرته العظيمة من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين يجزئ الأصحاء ويكفيهم ويقوي المرضى ويشفيهم. ويتجلى لنا بوضوح أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أشار إلى قيمة اللبن الغذائية المتميزة في زمن لم يدرك فيه الناس تركيب اللبن وما يحتويه من عناصر غذائية هامة. اللبن الرائب هذا عن اللبن _ الحليب _ فماذا عن اللبن الرائب؟ الحقيقة أن القيمة الغذائية لا تقل عن اللبن فاللبن الرائب هو لبن _ حليب _ قد تخمر بأحد أنواع الجراثيم التي تحول سكر الحليب إلى حمض اللبن والذي تعزى إليه حموضة اللبن الرائب وتكسبه نكهته السائغة، كما أنها تسهل الهضم، بما في لبن الرائب من خمائر وغاز الفحم، والتي تنبه إفراز العصارة المعدية ويسهل امتصاص الدهون من الأمعاء. فاللبن الرائب مفيد للصحيح والمريض على السواء وخاصة معتلّ المعدة لسهولة هضمه وذلك أن التخمر المكون له يؤثر على بروتين الحليب _ الكازين _ فيرسبه على شكل حبيبات رقيقة سهلة الهضم، كما أنه مطهر للمعدة والأمعاء من كثير من الجراثيم والتفسخات. و يرجع علماء التغذية سبب طول أعمار بعض الشعوب إلى إكثاره من تناول اللبن الرائب ضمن وجباته الغذائية. ويستعمل اللبن الرائب في معالجة كثير من الأمراض وخاصة التي تصيب الكلى والكبد والحميات واضطربات المعدة والأمعاء وخاصة الاسهالات على اختلاف منشئها، وفي تصلب الشرايين وفي كل مرض يستلزم عشاءً خفيفاً كما عند المصابين بارتفاع الضغط والذبحة الصدرية. كما يعتبر غذاء الشيوخ المفضل، وللحليب مشتقات كثيرة لا تقل عنه أهمية منها :::::::د والجبن والسمن وغيرها. عن عبد الله وعطية ابنا بسر السلميان رضي الله عنهما قال: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمنا إليه زبداً وتمراً، وكان يحب :::::::د والتمر، رواه أبو داود وابن ماجة وهو حديث صحيح . و :::::::د من أجود الأغذية الدسمة وأسهلها هضماً، ودسمه غنية بالفيتامينات الذوابة في الدسم وبالأملاح المعدنية اللازمة للبدن، ويختلف لونه وطعمه حسب مصدره الحيواني وهو يسّمن تسميناً عظيماً لذا فهو لا يصلح للبدينين. وقال عنه ابن القيم: فيه منافع كثيرة منها الإنضاج والتحليل ويبرئ الأورام التي تكون إلى جانب الأذنين والحالبين وأورام الفم وهو ملين للطبيعة والعصب وإذا طلي على منابت أسنان الطفل كان معيناً على نباتها وطلوعها. أما الجبن فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبنة من تبوك من عمل النصارى فدعا بسكين وقطع وأكل، رواه أبو داود وإسناده صحيح. وينتج الجبن عن تخثر المواد البروتينية الموجودة في الحليب بعد تسخينه وإضافة الأنفحة الطبيعية إليه أو بعض المواد الصناعية. والجبن من الأغذية البروتينية الجيدة السهلة الهضم إذ يحتوي على مقادير متوازنة من مختلف المواد والعناصر المعدنية وخاصة الكلسيوم والحديد والفيتامينات. الأراء التي قيلت بخصوص اللبن عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أطعمه الله طعاماً فليقل: اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيراً منه، ومن سقاه الله لبناً فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه فإنه ليس يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن " وفي رواية " فإني لا أعلم ما يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن " [رواه أبو داود ز ابن ماجة والترمذي وقال: حديث حسن]. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبناً ثم دعا بماء فتمضمض وقال: إن له دسماً،[رواه البخاري ومسلم]. و في رواية مسلم لحديث الإسراء والمعراج عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ... فجاءني جبريل بإناء من الخمر وإناء من لبن فاخترت اللبن، فقال جبريل: اخترت الفطرة ... ". قال ابن القيم: وهو أنفع المشروبات للبدن لما اجتمع فيه من التغذية والدموية وموافقته للفطرة الأصلية. و يتابع ابن القيم فيصف لبن الضأن بأنه أغلظ الألبان وأرطبها وفيه من الدسومة والزهومة ما ليس في لبن الماعز والبقر وينبغي أن يشرب مع الماء، ولبن الماعز لطيف معتدل مطلق للبطن نافع من قروح الحلق والسعال اليابس ونفث الدم، أما لبن البقر فيغذو البدن ويخصبه ويطلق البطن باعتدال وهو من أعدل الألبان وأفضلها، بين لبن الضأن والماعز في الرقة والغلظ والدسم. أما لبن اللقاح أو الإبل فيوصف بأنه: أرق الألبان وأكثرها مائية وأقلها غذاءً فلذلك صار أقواها على تلطيف الفضول وإطلاق البطن وتفتيح السدد. كما وصفه ابن سينا بأنه: دواء نافع لما فيه من الجلاء برفق. ووصفه الرازي بأنه: يشفي أوجاع الكبد وفساد المزاج. فاللبن _ الحليب _ هو الغذاء الأول للإنسان منذ ولادته والذي به وحده يترعرع البدن وينمو الجسم، ويؤكد علماء التغذية اليوم أن اللبن هو الغذاء الوحيد الكامل الذي يمكن للإنسان أن يعتمد عليه وحده في التغذية إذ يحتوي على جميع المركبات الأساسية الضرورية للجسم، فهو يشتمل على البروتين اللازم لتركيب خلايا البدن وتكاثرها وعلى الفيتامينات الهامة و على عناصر الحرارة والطاقة اللازمة للحياة والموجودة في سكرياته والمواد الدهنية . ودسم اللبن توجد فيه على هيئة حبيبات صغيرة في شكل مستحلب، وقد ذكر لنا النبي صلى الله عليه وسلم " إن له دسماً " في وقت لم يكن الطب قد عرف محتويات اللبن ولا قدر نفعه ومزاياه كما أن توكيد الطب الحديث أن اللبن غذاء كامل وحيد من نوعه، يعرفنا بالمعجزة النبوية الصارخة " فإني لا أعلم ما يجزي من الطعام والشراب إلا اللبن ". و يؤكد الدكتور حامد غزالي ملاحظات العلماء على أن الذين يتعاطون اللبن بمقادير كبيرة تميزوا بقوة أجسامهم وأنهم يعمرون أكثر من غيرهم، وهم على تحصيل العلم كانوا أقدر من الذين حرموا أنفسهم من اللبن. ويؤكد مشاهدته لبعض المعمرين في الحجاز ممن بلغوا من العمر فوق المائة عام ، وكان غذائهم اللبن صرفاً، ولا يأكلون اللحم في الشهرإلا مرة، وهم يتمتعون بصحة ونشاط يغبطهم عليها أمثالنا، وينصح الأطباء كل إنسان بتناول نصف ليتر من اللبن يومياً. كما نقل الدكتور الغوابي أبحاثاً حديثة عن استخراج مركب جديد لعلاج الحروق يحتوي على كازين اللبن مضافاً إليه بعض المواد الأخرى. التي تكون قشرة على سطح الحروق والجروح تؤدي إلى سرعة التئامها. كما ينقل بحثاً طريفاً وجد فيه أن شرب اللبن يمنع الإصابة بداء الملاريا. ويقوم البحث على حقن الفئران بطفيلي الملاريا فوجد أن هذا الطفيلي لا ينمو ولا يتطور إذا كان غذاء الفئران مقتصراً على اللبن. وتبين بنتيجة البحث أن اللبن تنقصه مادة ضرورية لنمو الطفيلي هي حمض بارا أمينوبنزويك، فإذا أضيفت هذه المادة إلى الحليب وغذيت بها الفئران بعد حقنها بالطفيلي نما وتطور وأصيبت الفئران بالمرض. وهذا يجعلنا _ والكلام للغوابي _ نعيد النظر في مسألة عدم عدوى الأطفال الرضع بالملاريا حيث كنا نظن أن سبب ذلك وراثتهم مناعة من أمهاتهم، لكن البحث أوضح أن السبب هو اقتصارهم في تغذيتهم على اللبن الذي أخرجه الله بقدرته لبناً خالصاً سائغاً للشاربين. و يعتبر حليب البقر أكثر أنواع الحليب وفرة واستعمالاً وأشدها ملاءمة للإنسان بعد حليب الأم. وحليب الغنم _ الضأن _ أغنى بالبروتينات والدسم من حليب البقر وأكثر غناً بالكالسيوم والحديد فهو أكثر تغذية، لكنه ثقيل الهضم. ولبن الماعز بينهما من حيث القيمة الغذائية. الخاتمة إن من عظيم وجمال خلق الله ما يعجز الفكر حتى عن تخيله لذلك مهما وصل العلم من تقدم فإنه لابد من أن يشوبه شائبه قال تعالى " وفوق كل ذي علم عليم " وهذه الإشارات العلمية المعجزة في كتاب الله تبقى شاهدة لنا وللأجيال القادمة من بعدنا حتى قيام الساعة على أن القرآن الكريم كلام الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خاتم أنبيائه ورسله , وأنه صلى الله عليه وسلم كان موصولا بالوحي معلما من قبل خالق الملك والملكوت، وأنه عليه صلوات الله وتسليماته لا ينطق عن الهوى.لأنه لا يمكن أن يتصور عاقل دقة هذه المعلومات الدقيقة والتي لم يكشف عنها العلم الحديث إلا قريبا عن دقة أسرار تكوين اللبن في كلمات موجزة وما عبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قيمة غذائية وعلاجية لن يضيف إليها العلم شيئا جديداً.وقد وعد المولى عز وجل المتقين بأن لهم في الجنة أنهاراً من لبن وأنهاراً من عسل مصفى .. حيث يقول في محكم التنزيل: " مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى " ( محمد: 15 ). جعله المولي تبارك و تعالي علامة لجبريل عليه السلام علي هداية هذه الأمة .. و جاء في الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم " أن جبريل عليه السلام.جاء بإناء من خمر وإناء من لبن، فاختار الرسول صلى الله عليه وسلم، إناء اللبن، فقال له جبريل: اخترت الفطرة، أما إنك لو اخترت الخمر غوت أمتك". روي البيهقي عن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه ( رضي الله عنه ) قال: سمعت رسول الله ( صلي الله عليه و سلم ) يقول:" في الجنة بحر للماء و بحر للبن و بحر للعسل .. و بحر للخمر ثم تشقق الأنهار منها بعد". لذلك اقو ل إن هذه العملية الحيوية التي تتم داخل أضرع الأنعام إنما هي شيء بسيط يدعو الإنسان للتفكير في بديع صنع الله لذلك أيد الله تعالى رسله بمعجزات، وكانت معجزة نبينا (صلى الله عليه وسلم) هي القرآن الكريم الذي عجزت الإنس والجن عن الإتيان بمثله، قال تعالى: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الإسراء:88) وقد شهد بإعجازه أعدائه، ثم تحداهم بالإتيان بعشر سور من مثله فلم يستطيعوا ثم تحداهم أن يأتوا بسورة واحده فعجزوا"قل فأتو بسورة ممثله " . وفي هذا العمل حاولت توضيح الإعجاز العلمي للقران الكريم في هذه الايه الكريمة. وأسأل الله بعزته وجلاله أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه ,و يجعله فائدة لكل من يتناوله.. الفهرس الصفحة الموضوع 1 ملخص العمل 1 ظل الاية في 2 تفسير الآية الكريمة 3 الألفاظ المشتركة في الآية الكريمة 4 مسائل متعلقة بالاية الكريمة 6 كيف يتحول ما بين الفرث والدم إلى لبن خالص؟ 7 ماذا يحدث داخل الضرع؟ ما هو اللبن؟ 8 رحلة تكوين اللبن من بين فرث ودم 9 إعجاز تكوين اللبن 13 مراحل تكوين اللبن 14 اللبن ومنتجاته وعلاقتها بصحة الإنسان 14 التأثير الوقائي لمنتجات الألبان ضد السرطانات 15 الخصائص المناعية للبن الإبل 15 اللبن الرائب 16 الأراء التي قيلت بخصوص اللبن 17 الخاتمة 19 المراجع 21 المراجع 1. ابن الأثير الجزري: عن كتابه (جامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم). 2. ابن قيم الجوزية: عن كتابه (الطب النبوي). 3. الدكتور حامد الغوابي: عن كتابه (بين الطب والإسلام). 4. الدكتور محمد شفيق البابا: عن كتابه (التغذية الصحيحة). 5. السيد الجميلي: عن كتابه (الإعجاز الطبي في القرآن) 6- التبيان في إعراب القرآن أبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري 7-أحكام القرآن لابن العربي محمد بن عبد الله الأندلسي 8- تفسير الطبري أبي جعفر محمد بن جرير الطبري 9- الموقع الإلكتروني وكتاب الإعجاز العلمي في القران الكريم لزغلول النجار . مفرح عبد الرحمن الزهراني
الموضوع الأصلي : الإعجاز العلمي في قوله تعالى " وإن لكم في الأنعام لعبرةنيسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين " // المصدر : منتديات الألفة // الكاتب: وليف الروح